الثلاثاء، 19 مايو 2009

للرضا الشيرازي سلامي ...



بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم

عام مُرٌّ
عام مَرّ
بلا سيد محمد رضا
رمضانٌ مرّ
عيدٌ مرّ
بلا سيد محمد رضا
يعتقد البعض اني ابالغ بهذه الكلمات ، ولكن يشهد الله انها نابعة من اعماق قلبي تجاه هذا السيد الجليل ، الوفي لأهل البيت "ع"
استرجعت الذكريات الى الوراء قليلا ، لسنوات عديدة مرت ، مرت سريعا ، استرجعت ذكريات ذاك الصوت الجهور بالدفاع عن اهل البيت "ع"
لا يوجد شخص منا ممن كانوا قريبين من سماحة السيد الا وكان قد استفاد ولو نصيحة ، اي ما تقدر بجملة واحدة، ستفعه كثيرا في تجارب الحياة الدنيا
فعلا كان سماحة السيد لا ينطق عبثا ، فقد كان كلامه النوراني لا يخلو من النصائح والدعاء والسؤال عن الاحوال ، صحيح ان السيد أعطانا الكثير الكثير من كلماته ومحاضراته على شبكة الانترنت والفضائيات ، ولكن اعتقد - شخصيا - كنت احتاج اليه اكثر ، تواجده في الكربلائية في المناسبات ، وفي بيت الجد في المناسبات ، وفي ايام الجمع بيننا ، وفي العيد ، وفي رمضان ، وفي اللقاءات الخاصة معنا ، ليتها ترجع قليلا السنوات ، ليست السنوات ، بل الايام ، لنراه ولو لنظرة بيننا ، ولكن لكل منا أجله ، وشاءالله ان يرحل عنا السيد
لم اتوقع انا او غيري ان نراه يحمل على الاكتاف ، ويوسد التربان ، فقد رسمنا الامل لاكمال مسيرة ابائه
لم اتوقع اني اتجه الى كربلاء و ازور سيدي ومولاي الحسين "ع" وعندما انتهي من الزيارة اتوجه لزيارة قبر سيد محمد رضا ،
دموع انهمرت عندك بذكر مصيبة الحسين "ع" ، انت من فاز بحب هذا الحجم الكبير من الناس ، ونحن لم نفز بشيء بل بخسارتك نحن متألمون !
صدق الامام الراحل عندما قال : سيد محمد رضا لم يخلق لأجل هذه الدنيا

لا ادري ما بها الكلمات لاتخرج لوصف هذا المقدس فلا احمل سوى هذه الكلمات البسيطة التي رُبط لساني بعدها ، ولم اجني غير هذه الجمل التي تعتبر قليلا بحقه ولا يسعني الا ان اقول ...

ابتسامة ليتني ارى رسمها
كلمات ليتني اردد ذكرها
قُبلة ليتني اطبع سرها
يد ليتني لم اسحبها
سلام ليتني ارجع سمعها
حضنة ليتني عملتها .. ليتني !

سلام الله عليك يوم ولدت ، ويوم رحلت ، للرضا الشيرازي أبعث ،، سلامي و دمعاتي