السبت، 27 ديسمبر 2008

لنستعد ! .. شهر الحسين قد أقبل ..


بسم الله الرحمن الرحيم ..

اللهم صل على محمد وال محمد ..

شهر الحزن .. شهر البكاء .. شهر السبي .. شهر النحيب .. شهر النوح .. شهر السواد .. شهر الانكسار .. شهر الحسين -ع- قد اقبل الينا ، فهل نحن على استعداد لاستقبال هذا الشهر العظيم بمختلف طاقاتنا ؟ هل سنستعد كما كنا نستعد في كل عام ؟ ام ان هناك تغيير قد حصل وقد أحدث تغيرا ما ؟

بالنسبة لي شخصيا ، هذا العام مختلف عن كل عام ، هذا العام سأشاهد واقعة الطف أمامي وأنا أبكي على الحسين -ع- ، سأشاهد المخيم ، والتل الزينبي ، سأشاهد مكان سقوط الأكبر ، ومكان مقتل عبدالله الرضيع ، سأشاهد مكان ما قطعت أكف أبي الفضل العباس عليه السلام ، سأشاهد قبر الحسين -ع- وأخيه العباس -ع- ، سأشاهد سيدتي زينب و هي عند الحسين ، وتسعى الى العباس ، وتعود تارة الى الحسين -ع - ، حقا مؤلم من سيحس وسيشاهد ما تحويه واقعة الطف ، ومشاهدته للواقعه أمام عينه .
قال الامام الحسين عليه السلام : اني لم اخرج أشرا ولا بطرا ، و لا ظالما ولا مفسدا ، انما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي ، لآمر بالمعروف وانهى عن المنكر واسير مسيرة جدي رسول الله - صلى الله عليه وآله ..
هذه الكلمات حقا عظيمة ، تبين ان الامام الحسين - عليه السلام - ضحى بالكثير والكثير من اجل بقاء سيرة ونهج رسول الله صلى الله عليه واله ، وان كان ذلك اهله وعياله وروحه ، فقليل ما نرى في التاريخ الاسلامي من هم قدموا التضحية لإعلاء راية الإسلام ، ونرى الكثير ممن هم - داسوا - على مبادئهم الاسلامية من اجل شهواتهم الدنيوية ، وضحوا كثيرا بإسم الحسين -ع- ، وباعوا ضمائرهم ، و تعالوا على الشعائر ، وكل ذلك بحجج واهية و لسان لا يجدي بشيء سوى الوقوف ضد شعيرة يحييها مجموعة كبيرة من الشيعة .

يذكر أن أحد اللعناء جاء إلى الإمام زين العُبّاد عليه السلام فقال له (بما معناه) : ماذا استفاد أبوك وخرج من المدينة ، وسبيت حريمه وعياله ، وقٌتل هو وأصحابه ، فقال الامام عليه السلام : بعد قليل ستسمع الأذان ، فإذا سمعت أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله ستعرف ما هو المنهج الباقي وستعرف ماذا استفاد ابي الحسين -ع- .
نشاهد الكثير من الناس ، بمختلف أنواعهم ، المتدين وغير المتدين متواجدين لإحياء عاشوراء الحسين -ع- ، بغض النظر عن ما ان كانوا هم ملتزمين من الناحية الشرعية أم لا ، و سنشاهد أن لا أحد يقف أمام محبين أهل البيت ، هذا يبين أن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا ،، حقا لا تبرد أبدا !

لنجعل عامنا هذا مختلفا عن كل عام
لنطلق صيحات حسينية زينبية تهز عروش العالم هزا
لنثبت لأعداء الحسين أن حب الحسين يسري في الشريان وأن كل عمل عملوا به ، ما هو الا علوًا واعتلاءً
لنعيش واقعة كربلاء الحسين-ع-
ولنصيح صيحة واحدة ،
يـــا حــســيــن



لا تبخل بالدمعة على الحسين -ع- خاصة في هذا الشهر العظيم و تذكر لسان حال الزهراء - ع - ( انا الوالدة والقلب لهفان ، و أدوّر عزا ابني وين ما جان )
عظم الله أجورنا و أجوركم بمصابنا بأبي عبدالله الحسين -عليه السلام -
إهداء لكم بمناسبة حلول شهر محرم الحرام ..

قصيدة قوس السماء

http://www.mahdimedia.net/playmaq-1220-0.html

قصيدة العلمين

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

زيارات الاحلام (2) .؟!


بسم الله الرحمن الرحيم ..



عدت اليكم .. من جديد ..


بعد أن كنتُ ملاصقا بضريح سيدي ومولاي ابا عبدالله الحسين - ع - ، دعوت لمن دعوت له ، ولم أنسَ جميع أصدقائي و أقربائي ( إن شاءالله ) ، وبعد فترة قضيتها في حضن الشباك ، ذهبت لقراءة كتاب زيارة سيد الشهداء - ع - ، و بعدها ذهبت لزيارة كفيل مولاتي زينب -ع- أبي الفضل العباس -ع- ، حافي القدمين ، ناكس الرأس ! و أنا في الطريق إلى حرم العباس -ع- خطرت على بالي قصيدة ( مابين الصفا ومروة تسعي بالحجيج الناس وانا زينب صرت أسعى بين حسين والعباس ) ، من اجمل اللحظات كانت هذه اللحظة ، حقا كانت مؤثرة ومبكية ، وصلت الى باب الحرم ، لم أنس ذاك الرجل الذي كان يزحف من باب الحرم الى الضريح ويبكي ويقول " عباس .. عباس .. عيلة بو علي منزّلة الراس " وصلت الى الضريح ، انتابني شعور غريب ، أحسست و كأنه ثقل على ظهري يدفعني للضريح ، لله الحمد أتممت الزيارة والدعاء .. بعدها بحثت عن قبر حبيب فقدناه في الكويت ! أبونا سيد محمد رضا الشيرازي (لن اعلق على هذا الموضوع ، فأحتفظ فيه لنفسي ) .. الى ان رجعت الى الفندق


اليوم الثاني زرنا أطفال مسلم + الحر

هذا شكل القبة عند الزيارة
اليوم الثالث هو اليوم المؤلم ! قمنا صباحا لزيارة السيد محمد الدجيل وبعدها نذهب إلى سامراء ، ذهبنا في البداية الى سيد محمد الدجيل ، وزعت - نذر -0 " ككاو+ بسكوت " على الزوار ، الى ان دخلنا الى الباص لنتحرك الى سامرا .. والدنيا اظلمت ! وكل ما نروح نمر على - سيطرة - ( تفتيش) يقولون لنا شمطلعكم بالليل بتروحون سامراء ! خرعونا ! وصلنا الى حدود سامراء ، دشينا المنطقة ، والمرعب اللي كان في المنطقة 3 اشياء .. 1- ما تدخلون وياكم ولا شي ، حتى لو كان الل بيدك قلم او ساعه او ولاعة او باكيت زقاير بس النظاره ، 2- كان حظر التجول بالمنطقة ومافي غير الشرطة والجيش بالشارع . 3- الباص ما يدش قريب الحرم ، يعني يبيلك 5دقايق مشي ..
اثناء المشي كنا نلطم و في سيد كان يقرا ، ليمن وصلنا باب الحرم ، تفتشنا و دشينا ، حرم بدون قبة ! بدون منارات ! بدون زوار ! بدون شباك ! بدون سقف ! اخيرا شاهدت بعيني البقيع الاخر ، قبلت العتبة والدموع تهل عالخد ، القبور محاطة بخشب عليه خرجة خضرة ، دعاء و بكاء شديد ونحيب على المهدومة قبورهم ، 6 أئمة أضرحتهم مع بدون قباب ! أئمة البقيع و العسكريين ، الله يصبر قلوبنا على هالمصايب ، وبعدها أقيم مجلس عزاء بصوت السيد محمد باقر المدرسي ، ومجلس لطم بقراءة الشيخ محمد الكاظمي من شعر الشاعر علي السقاي ، مجلس لن انساه في حياتي ، بعد الانتهاء أكلنا من مضيف الامامين -ع- ، وعدنا الى كربلاء ، وبسبب التفاتيش والسيطرات وخوف الشرطة علينا من عبور المناطق الارهابية بدون حمايات عسكرية ، انتظرنا كثيرا فوصلنا صباحا الى كربلا ..

في اليوم الرابع عدنا الى كربلاء وزرنا كعادتنا ، (لن اتحدث عن خروجنا من كربلاء ومفارقة ابي عبدالله الحسين - ع - ) ، على ان نغادر الى النجف
في غضون ساعتين وصلنا الى النجف ، ولحسن حظنا ان هذا اليوم كان يوم عيد ، فالحرم مفتوح 24 ساعه ، ولكنني في النجف أحسست ان الشعب - غير - عن باقي الشعوب ، وفعلا شوي شديدن غير عن شعب كربلا ، الجو وايد وايد وايد بارد ، ففي الساعه ال12 ذهب حتى ازور الامام ، أزور قالع باب خيبر ، أزور المكتف بحبل وصية الرسول ، ازور من ضربت أمامه الزهراء ولم يكن بيده شيء غير وصية رسول الله ان اصبر يا علي ، أزور من كسر ضلع الزهراء في بيته ، أزور من ضربت الزهراء في بيته ، ازور من ماتت الزهراء بحضنه ، ازور مظهر العجائب ، ومخلصنا في النوائب ، الامام علي -ع- لا ادري كيف دخلت الى الحرم فكنت افكر ببيت أمير المؤمنين وقت هجوم الدار ! والى ما بعد المصيبة ، استوعبت اني امام الضريح ، زرت وانتهيت ، عدت الى الفندق ، اليوم الذي بعده ذهبنا الى مسجد الكوفة وبيت الامام علي -ع- و ضريح مسلم بن عقيل و ميثم التمار - ان لم تخني الذاكرة - .

واليوم اللي بعده ودعنا الامير ، ولسان حالي يقول يا يوم اشوف اعتابك اوقف حزين ببابك وارجع ازورك يا حيدر وارجع ازورك ! حتى نذهب الى الكاظمين ، ومن ثم نرجع ويكون الحرم مغلقا ونغادر صباحا الى مطار النجف ،



ذهبنا الى الكاظمين ، القبة والضريح شبيهان لقبة الامام الرضا ، زرنا سجين بغداد و المقيد بالسلاسل الامام الكاظم -ع- ، وشباب الأئمة ، الامام محمد الجواد - ع- ، كل امام زرته ، لم يفارقني خيال حياته ، فأحسست أني عشت مع الأئمة لحظات لن تنسى ، وكأن كل شيء جرى أمام ، الى ان غادرنا الى النجف ورجعنا الى الكويت ,,,

كل شيء عشته وتخيلته وكأنه أمامي ، الا واقعة كربلاء فيصعب على أي قلب أن يضع ما حصل بمخيلته - في كربلاء - لانه لا صبر كصبر زينب - ع - ، فالان وانا في الكويت أستطيع أن أعيش كربلاء ,, ولكن في كربلاء صعب التحقيق ! يا مدرك الثار البدار البدار



الحلم أصبح حقيقة !


رزقنا الله واياكم زيارة جميع الأئمة بحق مولاتي الزهراء - ع - ..


آسف أطلت عليكم ,, ولكنها لحظات لن تنسى ! يجب تدوينها ..


والله ولي التوفيق

الخميس، 18 ديسمبر 2008

زيارات الأحلام (1) .؟!

بسم الله الرحمن الرحيم ..

اللهم صل على محمد وال محمد ..


منذ نعومة أظفاري كنت اتمنى ان احظى بزيارة مراقد الأئمة عليهم السلام ، حيث كنت دائم التساؤل في احضان الوالدة ، " لماذا لا نزور الامام الحسين (ع) ؟ ، حيث كنت تقول لي الوالدة ، نزوره ان شاءالله بس الله يسهل علينا الطريج ويموت صدام " ، ولله الحمد صدام في مزبلة التاريخ ، منذ ان مات " المزبلجي " صدام وانا اقول متى نزور أئمتنا في العراق ، إلى أن سجلت مع احد الحملات لزيارة العتبات المقدسة في العراق مرتين في هذه السنة ، خلال الـ3 اشهر السابقة ولم أرزق !
إلى أن قررت أن أكون متواجد تحت قبة الامام الحسين - ع - في يوم عرفة , وفي يوم سفرنا صباحا ، في السادسة والنصف ، جوالي يرن ويرن ويرن ، واذا بصاحب الحملة يقول : حسين لا تيي المطار الا اذا بلغناكم ..

أحسست أني لن أحقق حلمي بزيارة الأئمة - ع - بعد هذه المكالمة التي انبعثت منها صوت صاحب الحملة (الحزين) ، كعادتي كل خميس ، خرجت مع اصدقائي الى ان عدت الى المنزل في المساء و قد انتابني شعور الحزن على ما حصل واني لن أسافر ! قرات زيارة عاشوراء ، و توسلت بأم البنين و السيدة نرجس والسيدة حكيمة والسيدة فاطمة الزهراء (ع) ، ونذرت لكل منهن نذر لأرزق زيارة أئمتي ، ففي الصباح الباكر ، أوقظتني أختي وقالت لي : لن نسافر الى العراق " خلاص " !! فقمت و اغتسلت غسل الجمعه للذهاب الى المسجد ، وفي الطريق أنا أسمع قصيدة " إلهي إن جان ما ازورن لبو اليمعه ، اخذ روحي بغيابه الموت الي رحمة " ، المحروم من زيارة الامام الحسين - ع -عرف ما حصل لي وانا اسمع هذه القصيدة ، عموما ذهبت الى المسجد وصلينا صلاة الظهرين ، وفي طريقي الى بيت الجدة ، اتصلت اختي ، وهي تصرخ " حسين ارجع البيت يمكن نسافر ! (يمكن نسافر ؟؟؟ شسالفة ؟ ) اتصلت على الحملة فقالوا لي تعال المطار ! يااااااه واخيرا !

عدت الى المنزل ، واذا بالحركة والاستعجال يسود البيت لاننا سنسافر بعد ساعتين ، ( أشوه اني ما طلعت اغراضي من الجنطة !) ، ذهبت الى المطار و العبرة مخنوقةً في صدري !
(راح اتكلم بالعامية لاني مو عارف اضبط العربية الفصحى)

ذهبنا الى المطار .. زحمة .. الناس كل شوي تزيد .. اوووه في حملات غير حملتنا راح يطيرون بعدنا ، يالله الحمدلله ، الله يرزق الجميع الزيارة ، بما ان طيارتنا خاصه فإحنا ناطرين برج المراقبة يعطينا وقت نطير فيه ، قاعدين نحط الجناط ووو دشوا الجناط ، دشينا وختمنا جوازاتنا تقريبا ساعه 4 ، قعدنا داخل عند البوابة ، الحين ندش الحين ندش .. ! ماكو ، ولا يأذن ، صلينا ساعه 5:15 وبعدها دشينا الطيارة ، وهم لمن دشينا الطيارة قعدنا ساعه وربع تقريبا ! ، أقلعنا من الكويت الى الدوحة ، بس كان في مشكلة وحدة ، شنو اهي ؟؟ اللي جدامي مو راضي يسكت من اول ما دشينا الطيارة ، لا عارف انام ، ولا اسمع شي ، ولا اقرا شي ولا اسولف ! صوته عالي يا ناس ! الطيارة مافيها الا 3 اماكن زايدة ، 2 عند الحريم ، و 1 عند ريال كبير ، رحت اكلم بعض الاصدقاء اللي اعرفهم ، تكفة احد يبدل وياي ، ترى ماكو شي ، بس انا مو مرتاح مابي اقعد بالنص ، احب اقعد ورا ! والشباب يقولون يمعود تقص علينا انت ندري بسوالفك ! ولييين ، يعني الحين لازم اكلم الحجي عشان اقعد يمه وافتك من - الازعاج - ! أمري لله ، سلام عليكم عمي ممكن اقعد يمك ؟
لان جدام ازعاج ومو قادر اسوي ولا شي ، حتى راحة ماكو ! اي اي تفضل حسين اقعد يمي ، المهم ... طارت الطيارة من قطر الى بغداد ، أول ما استقرت الطيارة في الجو ، واذا بأحد الشيوخ الشباب الكرام يبي يقرالنا قراية ، ولله الحمد كانت خوش قراية وقرا خوش نعي جزاه الله خير ، (أول مجلس احضره ما بين السما والارض !! )

نزلنا مطار بغداد الساعه 12 ص ، نطرنا لمن خلصوا الحمله شغل الفيزا ، ختمنا جوازاتنا وخذينا جناطنا وقعدنا شوي نسولف ونطقطق أكل شوي ، ولا الحين ساعه 2 الفير ، وادارة المطار يقولون نخاف عليكم لازم تنطرون لي اذا الصبح اللي اهو ساعه 5 ! لا يا حجي شنسوي نقعد بالمطار ملينا ! المهم قعدنا نص ساعه جان نمشي بالباصات ، واحنا بالطريج من بغداد الى كربلا وصلنا الساعه 10 صباحا عند حدود كربلا ، الى ان عبرنا الحدود
بعد شوي ، ولا اشوف القبة ! صدمة ! حلم ! خيال ! صحيح هذي قبة الامام الحسين - ع - ؟؟ اوووف هذي قبة ثانية ، قبة ابي الفضل العباس - ع - ! لا السالفة صج ! والدموع تنزل بمجرد رؤية قبة هذا الامام المظلوم , اول ما رحنا الفندق نزلنا اغراضنا وعلى ما خذينا غرفة ، واغتسلنا غسل الزيارة ، ونزلنا من الفندق ، سألنا وين الطلعه حق الحرم ؟ قال طلعوا بره واخذوا يسار توصلون على باب القبلة ( احد ابواب الحرم ) ، الحرم قريب ! 5 دقايق مشي ، امشي واقول يا حسين ، يا حسين ، يا حسين ، لعن الله من قتلك ، وصلت الى التفتيش الال والثاني وانا اطالع القبة وابكي ، مصدوم ! و التفتيش الثالث الى ان سجدت على الاعتاب (يالقاصد القبر حسين اوقف وانحني ببابه ، هل دمعة على الخدين واسجد قبل اعتابه) و دخلت الى الصحن المبارك الي كان يقرا فيه الشيخ عبدالحميد المهاجر (المنبر كان على يساري) ، مشيت واذا بالشباك امامي ، سجدت وقبلت عتبة الباب اللي قبل الحظرة وبكيت بكاء شديدا ، قرأت اذن الدخول والزيارة ، ولن انسى ذاك المنظر عند انتهائي من الزيارة ، لصقت بشباك الحسين !

أهذا حلم أم حقيقة ؟!

يتبع

الخميس، 7 أغسطس 2008


رد سماحة المقدس السيد محمد رضا الشيرازي - قدس سره - على رسالتي التي عزيته فيها باستشهاد والده الامام السيد محمد الحسيني الشيرازي اعلى الله درجاته .

رحل المقدس !

رحيل المقدس سماحة اية الله المجتهد الفقيه الكبير السيد محمد رضا الشيرازي - قدس سره - خسارة للأمة الإسلامية جمعاء , رحل اية الاخلاق والتواضع , و اية الصبر والنصح , وآية الكرم والنور , يشهد الله اني كنت اعشق هذا الانسان , صاحب الهيبة العالية , صحيح انه رحل عنا جسديا , و لكن بقت كلماته النورانية افكاره ومحاضراته ولقاءاته معنا مرسخة في الافكار والاذهان , النظرات العميقة , الابتسامة الابوية الرفيقة , اليد الحنونة , الجبهة المنيرة , لن نحس بها بعد اليوم , كلها عبارة عن ذكريات تبكي العين وتكسر القلب , لا اقول هذا الكلام عن عاطفة , الا انني احسست بالقرب من هذا العالم العظيم . ومن كان قريب منه يحس بما اقول , فقد غاب البدر عنا , لازلت اتذكر تلك اللحظات التي التقينا فيها , صوته لن يفارق مخيلتي ما دمت حيا , فالقديس السيد محمد رضا الشيرازي , لم نكن وحدنا نحبه , صدقوني فحتى اعداءه يحبونه , ان كان له اعداء – شخصيا - , رحيله جدد علينا فقد والده , الذي تمنيت ان اراه , فما اسرع لقاءك بوالدك يا سيدي , جرح والده لم يبرأ بعد , ورحيله زاد الجرح عمقا , سيد محمد رضا , نحن احباؤك بانتظارك , امست الدنيا مظلمة من بعدك , بعد ان كان فيك الامل كبير , سيدي استقبلتنا في الغرفة التي كانت لوالدك ورحل , فأصحبت سوداء مظلمة بعدكما , فما لنا فيها الا البكاء , سيدي عزيناك بوالدك , فأتت اللحظة التي نقول عنك قدس الله سرك , فهل أعزيك برحيلك , سيدي انت لم تخسر شيئا , بل نحن من خسرناك مدى العمر , فلا اعتقد ان يولد شخص كمثلك , فأمسينا يتامى بعدك سيدي الرضا , يالها من ايام ففي ايام الفاطمية استقبلتك امك , وهي مكسورة الضلع , فقد كنت خير من يمثل اهل البيت , فهاهم باستقبالك حاضرون , مع اباك وجدك , سيدي اخبرهم بما لاقيت , فلا اعتقد ان رحيلك في السن المبكر خالي من الهموم , فقص عليهم ما جرى , سيدي والله لا ادري ماذا يخط القلم عنك , فمن انا حتى اكتب فيك ولو كانت كلمات معدودة , وما هذا الا اقل من القليل , اسفي عليك ! رحيلك خسارة للأمة الاسلامية بأجمعها , فلا لقاء بيننا في الدنيا , في حفظ الزهراء سيدي الرضا , في حفظ الزهراء ,,, ولعن الله اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك ,,

كلمة أخيرة : لم اتوقعها في فترة كنا بأمس الحاجة لك يا سيدي !

ابنك : حسين