بسم الله الرحمن الرحيم ..
عدت اليكم .. من جديد ..

بعد أن كنتُ ملاصقا بضريح سيدي ومولاي ابا عبدالله الحسين - ع - ، دعوت لمن دعوت له ، ولم أنسَ جميع أصدقائي و أقربائي ( إن شاءالله ) ، وبعد فترة قضيتها في حضن الشباك ، ذهبت لقراءة كتاب زيارة سيد الشهداء - ع - ، و بعدها ذهبت لزيارة كفيل مولاتي زينب -ع- أبي الفضل العباس -ع- ، حافي القدمين ، ناكس الرأس ! و أنا في الطريق إلى حرم العباس -ع- خطرت على بالي قصيدة ( مابين الصفا ومروة تسعي بالحجيج الناس وانا زينب صرت أسعى بين حسين والعباس ) ، من اجمل اللحظات كانت هذه اللحظة ، حقا كانت مؤثرة ومبكية ، وصلت الى باب الحرم ، لم أنس ذاك الرجل الذي كان يزحف من باب الحرم الى الضريح ويبكي ويقول " عباس .. عباس .. عيلة بو علي منزّلة الراس " وصلت الى الضريح ، انتابني شعور غريب ، أحسست و كأنه ثقل على ظهري يدفعني للضريح ، لله الحمد أتممت الزيارة والدعاء .. بعدها بحثت عن قبر حبيب فقدناه في الكويت ! أبونا سيد محمد رضا الشيرازي (لن اعلق على هذا الموضوع ، فأحتفظ فيه لنفسي ) .. الى ان رجعت الى الفندق
اليوم الثاني زرنا أطفال مسلم + الحر
هذا شكل القبة عند الزيارة

اليوم الثالث هو اليوم المؤلم ! قمنا صباحا لزيارة السيد محمد الدجيل وبعدها نذهب إلى سامراء ، ذهبنا في البداية الى سيد محمد الدجيل ، وزعت - نذر -0 " ككاو+ بسكوت " على الزوار ، الى ان دخلنا الى الباص لنتحرك الى سامرا .. والدنيا اظلمت ! وكل ما نروح نمر على - سيطرة - ( تفتيش) يقولون لنا شمطلعكم بالليل بتروحون سامراء ! خرعونا ! وصلنا الى حدود سامراء ، دشينا المنطقة ، والمرعب اللي كان في المنطقة 3 اشياء .. 1- ما تدخلون وياكم ولا شي ، حتى لو كان الل بيدك قلم او ساعه او ولاعة او باكيت زقاير بس النظاره ، 2- كان حظر التجول بالمنطقة ومافي غير الشرطة والجيش بالشارع . 3- الباص ما يدش قريب الحرم ، يعني يبيلك 5دقايق مشي ..
اثناء المشي كنا نلطم و في سيد كان يقرا ، ليمن وصلنا باب الحرم ، تفتشنا و دشينا ، حرم بدون قبة ! بدون منارات ! بدون زوار ! بدون شباك ! بدون سقف ! اخيرا شاهدت بعيني البقيع الاخر ، قبلت العتبة والدموع تهل عالخد ، القبور محاطة بخشب عليه خرجة خضرة ، دعاء و بكاء شديد ونحيب على المهدومة قبورهم ، 6 أئمة أضرحتهم مع بدون قباب ! أئمة البقيع و العسكريين ، الله يصبر قلوبنا على هالمصايب ، وبعدها أقيم مجلس عزاء بصوت السيد محمد باقر المدرسي ، ومجلس لطم بقراءة الشيخ محمد الكاظمي من شعر الشاعر علي السقاي ، مجلس لن انساه في حياتي ، بعد الانتهاء أكلنا من مضيف الامامين -ع- ، وعدنا الى كربلاء ، وبسبب التفاتيش والسيطرات وخوف الشرطة علينا من عبور المناطق الارهابية بدون حمايات عسكرية ، انتظرنا كثيرا فوصلنا صباحا الى كربلا ..
في اليوم الرابع عدنا الى كربلاء وزرنا كعادتنا ، (لن اتحدث عن خروجنا من كربلاء ومفارقة ابي عبدالله الحسين - ع - ) ، على ان نغادر الى النجف

واليوم اللي بعده ودعنا الامير ، ولسان حالي يقول يا يوم اشوف اعتابك اوقف حزين ببابك وارجع ازورك يا حيدر وارجع ازورك ! حتى نذهب الى الكاظمين ، ومن ثم نرجع ويكون الحرم مغلقا ونغادر صباحا الى مطار النجف ،

ذهبنا الى الكاظمين ، القبة والضريح شبيهان لقبة الامام الرضا ، زرنا سجين بغداد و المقيد بالسلاسل الامام الكاظم -ع- ، وشباب الأئمة ، الامام محمد الجواد - ع- ، كل امام زرته ، لم يفارقني خيال حياته ، فأحسست أني عشت مع الأئمة لحظات لن تنسى ، وكأن كل شيء جرى أمام ، الى ان غادرنا الى النجف ورجعنا الى الكويت ,,,
كل شيء عشته وتخيلته وكأنه أمامي ، الا واقعة كربلاء فيصعب على أي قلب أن يضع ما حصل بمخيلته - في كربلاء - لانه لا صبر كصبر زينب - ع - ، فالان وانا في الكويت أستطيع أن أعيش كربلاء ,, ولكن في كربلاء صعب التحقيق ! يا مدرك الثار البدار البدار
الحلم أصبح حقيقة !
رزقنا الله واياكم زيارة جميع الأئمة بحق مولاتي الزهراء - ع - ..
آسف أطلت عليكم ,, ولكنها لحظات لن تنسى ! يجب تدوينها ..
والله ولي التوفيق
هناك 5 تعليقات:
لا اعلم ماذا سأقول ..
لكنك تعلم ماذا يعني الحسين بداخلي ..
لا شيء غير الحب والدمعة ..
مما يقارب الـ5 سنوات
فعلت انا كما فعلت انت
اللهم ارزقني زيارتهم في الدنيا و شفاعتهم في الآخرة
يا ليتنا كنا معك يا بو علي
تقبل الله اعمالك
كم جميلة هي صورة مرقد الامام علي المرتضى - ماجور يارب .
رحم الله شاعرنا وهو يقول :
لعلع بباب علي ايها الذهب ُ
واخطب بابصار من سرو ومن غضب ُ
وقل لمن كان قد أقصاك من يده
عفا اذا جئت من اليوم اقترب ٌ
ما قيمة الذهب الوهاج
بين يدا على السواء لديها الترب والذهب ُ
غير معرف :
الحسين بداخل كل قلب حسيني صافي ..
محمد الصياحي :
نسأل الله المعاودة والزيارة برفقتكم ..
Q8 _ Q8 :
ليتك تراها عن قرب ! لترى هيبتها ..
اشكركم على تعليقاتكم ..
أخي العزيز حسين ..
انتابني شعور غريب
علّه الهيبة بعينيها
جلّ ما أعلمه أخي :
كُنْ سعيد .. لأن الله بكَ سعيد !
أدامكَ الله على هذا النهج ..
بمجرد قراءتي لمدونتك
لم أتمالك نفسي ..
فتساقطت أدمعي البلوريّه
على وجنتي .!
سلاماً أبا الأطهار سلاماً ..
سلام لنا خير ختام ..
السلام ..
إرسال تعليق